باهي السوفي
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 13/06/2010
| موضوع: لامية الحافظ بن الوردي 21.06.10 16:19 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أعزائي زوار منتدى عين السبت أقدم لكم لامية ابن الوردي
عتزلْ ذِكرَ الأَغَاني والغَزَلْ = وقُلِ الفَصْلَ وجانبْ مَنْ هَزَلْودَعِ الذِّكرَ لأيامِ الصِّبا = فَلأَيامِ الصِّبا نجَمٌ أفَلْإنْ أَهنا عِيشةٍ قَضيتُها = ذَهبتْ لذَّاتُها وَالإثمُ حَلْواترُكِ الغادَةَ لاَ تحفلْ بها = تمُسِ في عِزٍّ رفيعٍ وتُجَلْوَافتَكرْ في مُنتهَى حُسنِ الْذَّي = أنْتَ تهَواهُ تجدْ أمراً جَلَلْوَاهجُرِ الخْمَرةَ إنْ كُنتَ فتىً = كَيفَ يَسعى في جُنونٍ مَنْ عَقَلْواتَّقِ اللهَ فَتقوْى اللهِ مَا = جاورتْ قَلبَ امريءٍ إلا وَصَلْلَيسَ منْ يَقطعُ طُرقاً بَطلاً = إنما منْ يتَّقِي اللهَ البَطَلْصدِّقِ الشَّرعَ وَلاَ تَركنْ إِلى = رَجلٍ يَرَّصِدُ في الْلَّيل زُحلْحَارتِ الأَفْكارُ في حِكمةِ مَنْ = قَدْ هَدانا سبْلنا عزَّ وجَلْكُتبَ الموتُ على الخَلقِ فكمْ = فَلَّ مِن جَيشٍ وأَفنَى مِنْ دُوَلْأينَ نمُرودُ وَكَنعانُ ومَنْ = مَلَكَ الأرْضَ وَوَلىَّ وعَزَلْأَينَ عادٌ أَينَ فِرعَونُ وَمَنْ = رَفعَ الأَهَرامَ مِنْ يسمعْ يَخَلْأَينَ مَنْ سَادوا وشَادوا وبَنَوا = هَلَكَ الكُلُّ وَلم تُغنِ القُلَلْأَينَ أرْبابُ الحِجَى أَهْلُ النُّهى = أَينَ أهْلُ العلمِ والقومُ الأوَلْسيُعيدُ اللهُ كُلاً مِنهمُ = وَسيَجزِي فَاعِلاً ما قد فَعَلْإيْ بُنيَّ اسمعْ وَصَايَا جَمعَتْ = حِكماً خُصَّتْ بهِا خَيرُ المِللْأُطلبُ العِلمَ وَلاَ تَكسَلْ فَمَا = أَبعَدَ الخْيرَ عَلى أهلِ الكَسَلْوَاحتَفِلْ للفقهِ في الدِّينِ وَلاَ = تَشَّتغِلْ عَنهُ بمِالٍ وخَوَلْوَاهْجُرِ النَّومَ وَحصِّلهُ فمنْ = يَعرفِ المْطلُوْبَ يحُقرْ ما بَذَلْلاَ تَقلْ قَدْ ذَهَبتْ أربابُهُ = كُلُّ مِنْ سارَ عَلى الدَّربِ وَصْلْفي ازدِيادِ العِلمِ إِرغْامُ العِدى = وَجمَالُ الْعِلمِ إِصلاَحُ الْعَملْجَمِّلِ المَنطِقَ بالنَّحو فَمنْ = يحُرَمِ الإِعرْابَ بالنُّطقِ اخَتَبلْانظُمِ الشِّعرَ وَلاَزِمْ مَذْهَبِي = في اطَّراحِ الرَّفد لاَ تبغِ النَّحَلْفَهوَ عُنوانٌ عَلَى الْفَضلِ وَمَا = أحَسنَ الشِّعرَ إِذْا لمَ يُبتذلْمَاتَ أهلُ الْفَضلِ لم يَبقَ سِوى = مُقرفٍ أَوْ مَنْ عَلَى الأَصْلِ اتَّكلْأَنَا لاَ أَخَتَارُ تَقبِيلَ يدٍ = قَطْعُها أَجمْلُ مِنْ تِلكَ القُبلْإِنْ جَزتني عَنْ مَديحِي صِرتُ في = رقِّها أَوْ لاَ فَيكفِيني الخَجَلْأَعذْبُ الأَلْفَاظِ قَولي لَكَ خُذْ = وَأمَرُّ الْلفظِ نُطقي بِلَعَلّْمُلكُ كِسرى عَنهُ تُغني كِسرةٌ = وَعنِ الْبحَّرِ اجْتزاءٌ بالوَشلْاَعتَبر نحَن قَسَمنَّا بَيَنَهُمُ = تَلقِهُ حَقَاً وَبِالحْقِ نَزْلْلَيسَ مَا يحَوُي الْفَتى مِنْ عَزمِهِ = لاَ وَلاَ مَا فَاتَ يَوماً بِالكْسَلْاطرحِ الدُّنيا فَمنْ عَادْاتهِا = تخُفِضُ العاليْ وتُعلي مَنْ سَفَلْعَيشةُ الرَّاغبِ في تحَصِيلِها = عَيشَةُ الجْاهلِ فِيهْا أَوْ أقْلْكَمْ جَهولٍ بَاتَ فَيها مُكثراً = وَعَليمٍ بَاتَ مِنها في عِلَلْكَمْ شُجاعٍ لم يَنلْ فيها المُنى = وَجَبانٍ نَالَ غاياتِ الأَمْلْفَاتركِ الحْيلَةَ فِيهَا وَاتَّكِلْ = إِنما الحْيلَةُ في تَركِ الحِيَلْأيُّ كَفٍّ لمْ تَنلْ مِنها المُنى = فَرْمَاهَا اللهُ مِنهُ بالشَّلَلْلاَ تَقُلْ أَصْلي وَفَصلي أَبداً = إِنما أصْلُ الفَتى مَا قَدْ حَصَلْقَدْ يسُودُ المرءُ مِنْ دُونِ أبٍ = وَبِحُسنِ السَّبْكِ قدْ يُنقَى الدَّغّلْإِنما الْوردُ مِنَ الشَّوكِ وَمَا = يَنبُتُ النَّرجِسُ إِلاَ مِنْ بَصَلْغَيرَ أَني أَحمدُ اللهَ عَلى = نَسبي إِذْ بِأَبِي بِكَرِ اتَّصلْقِيمةُ الإِنْسانِ مَا يُحسنُهُأ = كثرَ الإنِسانُ منهُ أمْ أقَلْأُكُتمِ الأَمرينِ فقراً وغَنِى = وَاكسَب الفَلْسَ وَحَاسِب وَمنْ بَطَلْوَادَّرع جداً وكداً واجتنبْ = صُحبةَ الحْمقى وَأَرْبَابُ الخَلَلْبَينَ تَبذيرٍ وبُخلٍ رُتبةٌ = وَكِلاَ هَذينِ إنْ زادَ قَتَلْلاَ تخُضْ في حَقِ سَاداتٍ مَضَوا = إِنهم لَيسًُّوا بأهْلِ للزَّلَلْوَتَغَاضَى عَنْ أُمورٍ إِنهُ لم = يفُزْ بِالحْمدِ إِلاَ مَنْ غَفَلْلَيسَ يخَلُو المْرءُ مِنْ ضدٍّ وَلَو = حَاوْلَ العُزلةَ في رَاسِ الجبَلْمِلْ عَنْ النَمَّامِ وازجُرُهُ فَمَا = بلّغَ المْكروهَ إلا مَنْ نَقَلْدارِ جارَ السُّوءِ بِالصَّبرِ وإنْ = لمْ تجدْ صَبراً فَما أحَلى النُّقَلْجَانِبِ السُّلطانَ واحذرْ بَطشَهُ = لاَ تُعانِدْ مَنْ إِذْا قالَ فَعَلْلاَ تَلِ الأحَكامَ إِنْ هُمْ سَأَلْوا = رَغبةً فيكَ وَخَالفْ مَنْ عَذَلْإنَّ نِصفَ النَّاسِ أَعَداءٌ لمنْ = وُليَ الأَحكَامَ هَذْا إِنَّ عَدَلْفَهُوُ كَالمحَبُوسِ عَنْ لذَّاتهِ = وَكِلاَ كفّيهِ في الحْشرِ تُغَلْإِنَّ لِلنقصِ والاسَتْثِقالِ في = لَفظَةِ الْقَاضِي لَوَعظاً أَوْ مَثَلْلاَ تُوازِى لَذةُ الحُكمِ بمِا = ذَاقَهُ الشَّخصُ إِذْا الشَّخصُ انعزْلْفَالْوِلاَيَاتُ وَإِنْ طَابتْ لمنْ = ذاقَها فَالسُّمُّ في ذَاكَ العَسَلْنَصَبُ المنصِبِ أَوْهى جَلَدي = وَعَنائي مَنْ مُداراةِ السَّفلْقَصِّرِ الآمالَ في الدُّنيا تفُزْ = فَدْليلُ الْعَقلِ تقصيرُ الأَمْلْإِنْ منْ يطلِبهُ المْوتُ عَلى = غِرَّةٍ مِنهُ جَديرٌ بِالوَجَلْغِبْ وزُرْ غِبَّاَ تزِدْ حُبَّاً فَمنْ = أكثرَ التَّردَادَ أَقصاهُ المَلَلْلاَ يَضُرُّ الْفَضلَ إِقلالٌ كَما = لاَ يَضرُّ الشَّمسَ إطْباقُ الطَّفَلْخُذْ بِنصْلِ السَّيفِ واتركْ غِمدهُ = واعتبرْ فَضلَ الفتى دونَ الحُلُلْحُبّكَ الأوْطانَ عَجزٌ ظَاهِرٌ = فَاغْتربْ تلقَ عَنْ الأَهْلِ بَدَلْفَبمُكثِ المَاءِ يَبقى آسِناً = وَسَرى البدرِ بهِ الْبدرُ اكتملْأيُّهْا الْعَائِبُ قُولي عبثاً = إِن طيبَ الْوردِ مؤذٍ لِلجُعلْعَدِّ عَن أسهُمِ قَولي وَاستتِرْ = لاَ يُصيبنَّكَ سَهمٌ مِن ثُعَلْلاَ يَغرَّنَّكَ لَيْنٌ مِنْ فتىً = إنَّ لِلحيَّاتِ ليناً يُعتزلْأَنا مِثلُ المْاءِ سَهَلٌ سَائغٌ = وَمتى أُسخِنَ آذى وقَتَلْأَنا كَالخيَزور صَعبٌ كسُّرهُ = وَهُوْ لَدنٌ كَيفَ ما شِئتَ انفتَلْغَيرَ أنيَّ في زَمانٍ مَنْ يكنْ = فيهُ ذَا مَالٍ هُوْ المولَى الأَجلْوَاجبٌ عِند الْورى إكرامُهُ = وَقليلُ المْالِ فيهمْ يُستقلْكُلُّ أهلِ العصرِ غمرٌ وَأَنَا = مٍِنهُمُ فَاترُّكِ تَفَاصِيلَ الجُمَلْوَصلاةُ اللهِ ربي كُلَّما = طَلَعَ الشَّمسُ نهَاراً وَأَفْلْلِلذِّي حَازَ العُلى مِنْ هَاشِمٍأ = حمَدَ المُختارِ مَنْ سَادَ الأَوَْلْوَعَلَى آلٍ وَصَحبٍ سَادةٍ = لَيْسَ فِيهِمْ عَاجزٌ إلا بَطَلْ | |
|